همه وحسن خاتمه

بسم الله الرحمن الرحيم

{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ }[النحل : 125]



ذكر أحد الدعاة هذه القصة الجميلة فقال:

"أخبرني أحد الدعاة المصريين وهو إمام مسجد بمصر بأنَّ شيخًا طاعنًا في السن ؛

أتاه بعد الصلاة فقال: يا بني، أخبرني بأيِّ عملٍ أخدم به الإسلام؟ قال الشيخ:

نظرت إليه فإذا هو شيخٌ طاعنٌ في السن لا يكاد يقوى على المسير، وإذا هو

أميّ لا يقرأ ولا يكتب، فاحترتُ في نفسي ما الذي سيخدم به مثل هذا الإسلام؟!..

فألهمني الله، فعلَّمته حديث رسول الله r:

«كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان:

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم»

فقلت له: تعلَّمها وعلِّمها غيرك، فطلب مني أن أعيدها عليه أكثر من مرَّة

حتى حفظها، ثم دعا لي وودَّعني .. وانطلق بهذه الكلمة العظيمة يُعلِّمها

كلَّ من يعرفه، فبدأ بأهل بيته علَّمهم فردًا فردًا، ثم انتقل إلى العمارة التي يسكنها

حتى حفظها أهل العمارة كلّهم، ثم أقاربه وكل من يراه في الشارع أو المسجد،

فحفظها على يديه المئات،

ثم قدَّر الله تعالى أن تتدهور صحته ويدخل المستشفى في غيبوبة طويلة،

ويقول الطبيب المشرف عليه: أفاق من غيبوبته ذات ليلة فرآني أمامه فقال:

يا بني، " كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في

الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» .. تعلَّمها وعلِّمها غيرك،

ثم شهق شهقة الموت فمات،!!

فأثرت كلمته تلك فيّ وجعلتني أعود إلى ربي وديني".

فاعتبروا يا أولي الأبصار.. فهذا شيخ طاعن في السن، أميّ لا يقرأ ولا يكتب،

ومريض ضعيف، ومع ذلك يهتدي على يديه المئات، ويختم له بهذه الخاتمة

الحسنة، فيموت وهو يدعو إلى الله..

فأي شرف عظيم ناله هذا الرجل بنشر حديث واحد فقط!

أليس في جوفنا من العلم أكثر من ذلك ويحتاج فقط لأن نبذله

لمن حولناوفي كل مكان ولكننا مقصِّرون!!



أخي / أختي في الله

ان الوقت الذي يمضي على الإنسان إما أن يكون معمورا وإما أن يكون خربا

قال الشيخ السعدي: رحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة.

وعلى قدر إخلاصك يفتح الله عليك بالنيات..!!

فأين الهمّة في الدعوة إلى الله ..؟!

رزقنا الله وإياكم التوفيق والإخلاص ودوام النعم وحسن الختام

منقول
ربنا اتنا فى الدنيا حسنه وفى الاخره حسنه وقنا عذاب النار

ممكن نقول سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون
يارب يتقبل منا ونبقى وى همه ويرزقنا حسن الخاتمه زيه