ماذا لو ان .........؟؟

ماذا لو.........؟
رن صوت الهاتف ورفعت السماعة فإذا هي أخت في الله تكلمني وصوتها به نبرة غريبة ما بين خوف وحياء
فقلت لها أختاه إما أن تحضري لي أو أحضر لك فالكلام في الهاتف لن يجدي كثيراً فقالت أحضر أنا لك
وفعلاً جاءت بوجه متغير وكلمات متقطعة وكأنها ستلقي بسر خطير فقلت لها عسى الأمر أن يكون خيراً
تحدثي وإن شاء الله سيزول كل خوف قالت : كلما حدثت بيني وبين زوجي مشكلة وأنتي تعرفين كم هو عصبي المزاج
ساعتها أتمنى أن يرحل من حياتي وأتمنى ألا أراه أمامي فهل أنا هكذا أكون آثمة ؟
أم تراني أبغضه وهل يحق لي أن أبغض مسلماً ؟ وهل أنا هكذا أكفر بالعشير كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
فقلت : أعتقد أن هذا شعور عادي وقت الضيق ولكن إذا أردتي أن تتأكدي فتعالي معي
وأجيبي على هذه الأسئلة سراً أو جهرا ًكما تحبين ؛ ماذا لو أنك أصبحت وجاءك خبر يقول إن زوجك وحبيبك مات ؟ رحل عن هذه الحياة ولن تريه بعد الآن .
قالت وقد اصفر لونها ماذا لا ليس الأمر إلى هذا الحد ؟
قلت : وماذا كنت تتمنين وأنت ترين نظرات اليتم في عيون أولادك ؟ هل كنت تحبين فراقه ؟
قالت : لا لا
وماذا وأنت تلمحين نظرات الشفقة في عيون من حولك ؟ هل كنت تتمنين أنه ليس بينكم ؟
قالت : لا لا
وماذا بعد أن ينصرف كل منهم إلى حاله ويتركوك وحدك بين ليل طويل ونهار مليء بالهموم والأشغال ؟
لا يؤنس وحدتك سوى خوفك ولا تسمعين صوتا سوى صمتك ؛ هل كنت تتمنين ذلك ؟
قالت : لا لا
وماذا عنك وأنت تبحثين عن حق أولادك وتخرجين في وهج الشمس الحارقة وبرد الشتاء القارص
بين ذئاب بشرية وعيون جائعة بعد أن كنت مكرمة في دارك يأتيك كل شيء سهلاً بسيطاً . أكنت تتمنين أن يرحل عنك ؟
قالت : لا لا
؛وكيف بك والنساء أصبحن يخشينك وتغيرت نظراتهن إليك ومعاملتهن معك كل واحدة تخشى أن تأخذي منها زوجها
وأنت التي كنت المحصنة الحصينة بزوجها؛ هل كنت تتمنين أن يبعد عنك ؟ انظري أختاه كم آنت في نعمة ليس بعدها نعمة ؛ وكم من فضل لزوجك عليك
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال " يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الإستغفارفإني رأيتكن أكثر أهل النار
فقالت امرأة منهن جزلة : وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير" (حديث صحيح سنن ابن ماجه)
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لسفيرة النساء " انصرفي أيتها المرأة واعلمي من خلفك من النساء
أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته وإتباعها موافقته تعدل ذلك كله (يعني الجمعة والجماعات وعيادة المريض والجهاد )
نسأل الله العفو والعافية


منقووووووووووووووووووول

الحمد لله يارب الكل يستفيد منه ان شاء الله

موضوع جميل جدا وشكرا ليكى يا لولو وتقبلى مرورى.........